البرود الجنسي عند النساء والرجال

 ينتشر الفتور الجنسي عند النساء والرجال على حد سواء، حيث يعاني الشخص المصاب بالبرود الجنسي من صعوبة الإحساس بالاستمتاع أثناء ممارسة العلاقة الزوجية وفي أوقات أخرى يعرض عن ممارسة العلاقة الزوجية

في هذا المقال سنتناول الفتور الجنسي عند النساء، ونجيب عن العديد من الأسئلة مثل :

ما هو البرود الجنسي عند النساء ؟

وما هي أعراضه ومُسبباته، وهل هنالك علاج للبرود الجنسي عند النساء ؟

الفتور الجنسي هي مشكلة يعاني منها عدد كبير من النساء، حيث أشارت الدراسات والأبحاث أن عدد النساء تخطي عدد الرجال المصابين بهذا الأمر

تشعر المرأة بصعوبة في الوصول إلى النشوة أو حالة النشوة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.

كما تتجنب الكثير من النساء الجماع في أغلب الأوقات و يصاحبها شعور بالنفور .

كما أن الفتور الجنسي عند النساء ينقسم إلى نوعين

النوع الأول :

تُصاب المرأة بالفتور الجنسي في أي مرحلة من العُمر وبشكل مؤقت يختفي عند المُتابعة العلاجية

النوع الثاني :

تُصاب المرأة بالبرود الجنسي بشكل دائم .

ما هي أعراض البرود الجنسي عند النساء؟

تختلف أعراض الفتور الجنسي بين النساء ومن أبرزها  :

– انخفاض الرغبة الجنسية : ينتشر هذا العَرَض بين الكثير من النساء المُصابة بالفتور الجنسي حيثُ يُلاحظ انخفاض في رغبتها الجنسية

– الألم الجنسي : حيثُ تُعاني المرأة المُصابة بالفتور الجنسي من الشعور بالألم المهبلي عند الجماع

– النفور الجنسي : حيثُ ترغب المرأة بالابتعاد عن العلاقة الجنسية

– عدم وصول المرأة إلى هزة الجِماع

ما هي أسباب الفتور الجنسي ؟

الأسباب كثيرة وتنقسم إلى أسباب جسدية وأسباب نفسية وعوامل أُخري هرمونية.

 الأسباب الجسدية :

عند الإصابة ببعض الأمراض مثل سرطان الثدي وأمراض القلب وغيرها من الأمراض الصعبة يؤدي ذلك إلى الإصابة بالبرود الجنسي والعزوف عن ممارسة العلاقة الزوجية .. كما أن تناول بعض الأدوية يلعب دوراً هاماً في الإصابة بالبرود الجنسي مثل أدوية الأمراض المُزمنة ” أدوية ضغط الدم ” وأدوية القلق والاكتئاب والعلاج الكيميائي  .

الأسباب النفسية :

من المُسببات القوية للفتور الجنسي هي العوامل النفسية

فيُلاحظ عند الإصابة بالاكتئاب أو اضطراب القلق أو حتى عند التوتر والضغط النفسي تُصاب المرأة بالبرود الجنسي.

كما أن الخِلاف مع شريك الحياة يؤثر على الصحة النفسية فيُصبح من الصعب على المرأة أن تُساهم في العلاقة الزوجية وتُصبح الإصابة بالفتور الجنسي أسهل.

اضطراب الهرمونات : انخفاض هرمون الأستروجين يؤدي إلى العديد من الاضطرابات مثل اضطرابات بطانة المهبل ويصحبها الشعور بالألم المهبلي أثناء الجماع

كما أن انخفاض الأستروجين يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم نحو منطقة الحوض مما يؤدي إلى انخفاض الشعور بالرغبة الجنسية.

علاج الفتور الجنسي عند النساء

هُناك العديد من الطرق العلاجية المُتبعة والتي ينصح بها الأطباء المُتخصصين مثل :

– العلاجات الدوائية :

 تعتبر العلاجات الدوائية والهرمونية واحدة من الطرق المتبعة في العلاج والتي لها تأثير كبير مثل العلاج بهرمون الأستروجين والذي يوجد على شكل أقراص مهبلية أو كريمات تعمل على زيادة تدفق الدم في المهبل وتحسين النسيج المهبلي

– تغيير نمط الحياة :

حيثُ ينصح الأطباء ببعض الأساليب الحياتية مثل :

– ممارسة الرياضة

– التوقف عن التدخين

– تجنب الكحوليات

– الابتعاد عن ضغوطات الحياة اليومية وتجنب التوتر

الفتور الجنسي عند النساء

من أبرز التحديات التي تواجه العلاقة الزوجية وتؤثر على توازن الأسرة هي مشكلة الفتور الجنسي لدى النساء. هذه المشكلة لا تقتصر فقط على الجانب الصحي، بل تبعث موجات من التوتر والقلق والغضب الذي قد يهدد استقرار العلاقة، وقد تكون أحد أسباب التفكك الأسري، ابتعاد الزوج عن البيت، وحتى حدوث الطلاق في بعض الحالات.

الفتور الجنسي عند النساء

يؤثر الفتور الجنسي بشكل مباشر على العلاقة الزوجية، حيث يشعر الزوج بالعجز عن تحفيز رغبة زوجته. هذا الشعور يولّد حالة من الإحباط والارتباك الذي يزيد الوضع سوءًا. العلاقة الحميمة تتطلب الاسترخاء والثقة المتبادلة، وأي خلل في هذه المعايير يزيد المشكلة تعقيدًا.

حتى تكوني على دراية بأسباب هذه المشكلة وكيفية الوقاية منها، إليك نصائح مهمة تساعدك على التغلب عليها:

**أسباب الفتور الجنسي**

*الشعور بالألم أثناء العلاقة:*  

يُعتبر الألم أثناء العلاقة الحميمة من الأسباب الرئيسية للفتور الجنسي. هذا الألم قد يكون ناتجًا عن ضيق المهبل أو قلة عمقه أو وجود مشاكل في المنطقة الحساسة. كما أن بعض الأمراض الخاصة بالجهاز التناسلي قد تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة.

*الأسباب النفسية:*  

العوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا في ظهور الفتور الجنسي. مواقف مثل التحرش الجنسي أو الخلافات المستمرة بين الزوجين قد تؤدي إلى ضعف كبير في الرغبة الجنسية، وقد تصل في بعض الحالات إلى النفور الكامل من الفعل الجنسي. العلاج النفسي يعتبر جزءًا أساسيًا للتخلص من هذه المشكلات إذا كانت ذات أبعاد نفسية.

*الاضطرابات الهرمونية:*  

التغيرات الهرمونية داخل جسم المرأة تُعد من الأسباب الجوهرية لهذه المشكلة. الحمل، انقطاع الطمث، أو حتى نقص الفيتامينات ترتبط بتبدلات في النشاط الجنسي. كذلك، الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم تساهم في تقليل ترطيب المهبل، مما يؤدي لاحقًا إلى الفتور الجنسي.

**طرق الوقاية وتحسين الصحة الجنسية**

*النظام الغذائي الصحي:*  

التغذية تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز النشاط الجنسي. يُنصح بتضمين أطعمة غنية بالعناصر المغذية والمحفزة للصحة الجنسية مثل الأفوكادو، البيض، زيت الزيتون، المكسرات، براعيم البرسيم الحجازي، وزيوت مثل زيت السمسم والصويا.

*الابتعاد عن التدخين:*  

التدخين من العوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة الجنسية. تجنبي التدخين أو الجلوس لفترات طويلة في أماكن مغلقة مليئة بالدخان لتعزيز النشاط الجنسي لديكِ.

*معالجة الالتهابات بسرعة:*  

التهابات المهبل أو حساسية المنطقة الحساسة قد تؤدي إلى مشكلات أكبر مثل انتشار البكتيريا أو حتى العقم في بعض الحالات. لذلك، تعاملي مع أي أعراض مبكرة بسرعة تفاديًا لحدوث مضاعفات كبرى.

في النهاية، الحفاظ على توازن صحي ونفسي واستشعار أي تغيرات يمكن أن يكون مفتاح الحل لمعالجة الفتور الجنسي. العلاقة الزوجية السليمة تحتاج إلى التواصل المفتوح والعمل المشترك بين الطرفين لضمان استمراريتها ورسوخها بعيدًا عن أي تحديات صحية أو نفسية قد تعترض طريقها.